هذا الرجل يفطر مع زوجته كل يوم رغم أن عمره اقترب من الثمانين عاما , عندما سأله المصور عن سبب دخـول زوجته لدار الـرعـاية للمسنين ؟ قال إنها هناك منذ فترة لأنها مصابة بمرض الزهايمر ( ضعف الذاكرة ) أي أنها لاتعرف أحدا ! سأله المصور : وهل ستقلق زوجتك لو تأخرت عن الميعاد قليلا ؟ فأجاب : إنها لم تعد تعرف … من أنا !! إنها لا تستطيع التـعـرف عليّ منـذ خمس سنوات مضـت …!! فقال المصور مـنـدهـشـاً : ولازلت تذهب لتناول الافطار معها كل صباح على الرغم من أنها لا تعرف من أنت ؟ ابتسم الرجل وهو يضغط على يد المصور وقال : هي لا تعرف من أنا ولكني أعرف من هي !!
{…لا تُنَّقِبوا كَثيراً تَحت كَلمات الآخرين ولا تَبحثوا عَن مشاعر تَخصَكم في حَقائب أبجديتهم لَو كانوا يَقصِدونكم سَيخبرونكم بالأمر شَخصياً فلا تُتعِبوا أنفسكم ولا تُحَّمِلوا الكَلمات من المشاعر ما يَفوق طاقَتها على الإستيعاب فَكِروا بِقليلٍ من النُضج ولا تُزَيِّنوا لأنفُسكم الوقوع في فَخِ الكَلمات جَربوا َألّا تُسيئوا الظَن بِهم وأَن تَسمحوا لأنفسكم العَيش في فَضاء رَحب إرحَلوا بِسلام مَن يَستحقنا سَيجدنا وسيأَتي به القَدر…}
وأنآ وقلبي .. عشنآ فيه سنة قاسية جدا جدا .. فيها من الجمآل مآلايكفي لإزآلة الدخآن المترسب في القآع ,, عام مثقل بالتنآقضات .. بالإختلافات وبالمشآكل .. !
2011 عآم أرجو له الرحيل سريعا ، فلم تعد لي طآقة على وجع قد يحدث في ماتبقى منه !!
ومآذا يضرُّك لو زرعتَ في شرفة كلُّ بيتٍ زهرة ؟!
ألستَ أنت من تمشي بشآرعهم ؟!
ألستَ أنت من تتفس عبيرهم ؟!
ألستَ أنت من تنظر إليها ؟!
إذا لماذا نبخلُ على أنفسنآ بالسعآدة ...
أزرعوا في كل بيت زهرة وفي كل وآدٍ بستآن .. فأنتم من تسكنونها وأنتم تتعاملون معها ..
أعطوا مسآحةً بيضآء لأرواحكم ولاتفكروا في الغير بطريقةٍ تؤذيكم !
التعآقد مع الكتابة المجردة مرحلة من المراحل المتقدّمة في الخوف ! الخوف له أسباب وشواهد وقد يكون دون أسباب وهذا خارج نطاق المنطقيّة ..!
إنّ اتباع المنطقية فيما تشرّع وتقضي .. يعني أن تعبد العقل وتعيش في كهف تحليل المعادلات التي تبدو ذات صيغة أسهل بكثير من متراجحات الأكبر والأصغر ذات القسوة والصلابة ..
،،
جميع من يرتبط بي بعلاقة افتراضية او واقعيه يجمعون أنّني في اسلوبي الكتابي أدور حول الحمى ولاأدخل ،، وانا هنا بالذات لم أرجع للمنطقية ولم أدخل أحرفي لغرفة المعادلات حيث يتم الشطب والكشط بما يساير المنطق رغبةً أو إجبار ْ !!
،،
دعونا نترك كل ماسبق وننظر للفرح من حيث وصفه كشعور!! أنا مصابة هذه الساعة بفرحٍ ذو نوبات اهتزازية .. فيأتي وراء كل هزة رعشة وقشعريرة .. هل يمكن أن بؤول على حسب المنطق الى تنبؤ !! الفرح من حيث منطقية المعطيات التي لديّ يتكون من مزيج من قراءات مستقبلية تدسُّ بين ساعاتها شيئا لأحبُّه اطلاقاً .. يولدُ مع الفرح شتاتا لايقاس ليترك بعضا ً من أحلامنا تعاني الكسآح فتتعثر في الربع الأول من الطّريق .. وتبقى الأحلام المنفصلة عن المنطق تعشعش في العقل النائم حتى يفيق ! انّ مثل هذه الأحداث لـ تؤكّد أن الفرح مؤشر لانبعاثات ذات أطياف مختلفة ، يأتي في لحظة لـ تتدحرج بعده كل الأمور الأخرى في غضون الخمس دقائق ... ثم تتجه مضاعفات الفرح نحو القلب فتخرسه والتركيز فتضعفه ومازال الناس به يسعدون !
انه كاشف الأحلام ومبعثر الخيال وكاميرا المستقبل المموِّهة .. ومادمنا في موطن الفرح لانزال لابد أن ندرك أنّنا لسنا بخير بالشكل الكافي والمطلوب للإستقرار الطبيعي !!
كنت أعتقد أنني انتقآئية في أوجآعي ..
أنني أنيقة الوجع ..
وجميلة البكآء!
كنت أعتقد أنني أمارس الرفاهية المطلقة على أوجآعي ..
بيدَ أن وجعي هو الإنتقآئي .. وأنني أحد ضحآيآ اختيار الوجع ورغبته ..
ومامن سبيل لإستعآرتي لوجع آخر !!
اذا لاحول لي ولاقوة مآدام كلّش قضآء وقدر ْ !!!!
كم يلزمنا من الوجع لكي ننضج ْ !!!
ثمة أناس لهم تلك القدرة الخرافية على المشي فوق قلوب الآخرين دون شعور بالذنب.