بعض مما أظنّه شعر

الثلاثاء، 1 فبراير 2011




:


 هذا الصباح من يوم الثلاثاء الموافق 28/2/1432
أشعر باختناق عجيب ، ربما سوداوية الذنب الموجعة ..
وبالرغم محاولاتي البآئسة باختلاق البهجة اللصيقة بالجو 
البديع ، واجتماع صديقاتي وتناول كيكة الأصدقاء اللذيذة ..


إلا أنّ ضيقا يسكني ، وكأن الكرة الأرضية ترتكز على صدري
واتخذته محور لها ..


،
،


معطوبة هي قدرتي على الكتابة وبالأحرى عدم رغبة في أن أكتب !!
 وماذا يعني لي أن أكتب ؟!
وماذا يعني إن لم أكتب ؟!
وماهي العوائد المتحققة من الكتابة ؟!


في الواقع أنني حين أكتب أمارس لعبة خطِرة 
وان صح التعبير .. يمارس بي اللعب الآخرون 
اللعب عن بعدْ !


هذا حال من يكتبْ ..
ممم صحيح أن البارحة أثار فضولي حين لم أستطع
أن أكتب مايليق بصديقتي .. بالفعل استأتُ وقتها ..
واعتبرت مايجري خذلان ..!
ولكنّي الآن أجده حسنة موقفٍ مضى أن تتلاشى رغبتي
في الكتابة ، البوح ، الغباء الحديث إن صحت العبارة ..


هذا الداء لابأس أن يخلي سبيلي ، فالكتابة ذات علاقة بالألم 
ولاأجد من يكتب يجسد الفرح بالشكل اللائق كما يتعمق في الحزن !


لذا فإني أدعو الله من كل قلبي أن يبعدني عن هذا الداء 
أن يخلصني منه .، وأن يصرفني لشيء أكثر جمالا منه ..


 الأحرف تلك المقنعة تواري خلفها كل قذارة وبشاعة
الكتابة كـصالة السينما ، والأحرف هم أدوات الشخص 
العاجز عن التمثيل ، فـ يتخذ منها كل ماباستطاعته عمله وعجز 
عن تمثيله على المسرح ..


 أكاد أجزم أن الكتابة أسلوب البكاء العلني 
لشخص يمثل دور فاضح وهو يعتقد أنه مستور ..


الذي أجزمه بحق ..
أن الكتابة ممارسة القذارة بطريقة أكثر دناءة !!
وتنفس هواء الميتين وتسول الموبوئين بالرحمة !


:


الله وكفى ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق